هنالك الكثير من الأمور التي تقود الموظف إلى الاحتراق وظيفياً والتعب والسأم من الوظيفية، أبرز هذه الأمور قوائم المهام التي لا تنتهي، ضغط العمل الشديد، قلة التقدير من المسؤول، وضعف التواصل بين الزملاء والمسؤولين.
وسبب الاحتراق ينتج عندما تفقد السيطرة في تنفيذها وترتيب الأولويات، ومعرفة ما هي الأمور التي تستحق الجهد وما هي الأمور عديمة الجدوى.
للأسف الكثير من الموظفين لا يعرفون كيف ينظمون أولويات العمل لديهم، فتجد أن البعض يعتبر كل شيء لديه مهم جداً، وطارئ، وأساسي، فيعيش حالة الطوارئ منذ أن يدخل إلى مقر عمله، وقد يستمر حتى بعد عودته للمنزل.
أحد الأسباب أيضا، ليست في الموظف، بل في المسؤول الذي يرسل سيلاً من المهام بشكل يومي للموظف وكلها يريدها في وقت قياسي جدا، وإن عدم قدرة المسؤول في تقدير الوقت وترتيب الأولويات تسبب أيضا احتراقا قويا للموظف. ويشعر الموظف حينها أنه يفقد الاستقلالية في وظيفته وفي ترتيب مهامه وإنجازه كما يخطط ويتمنى.
وهذا بلا شك يؤثر على رفاهية الموظف، وإنتاجيته وإبداعه كفرد أولاً، وسيؤثر على علاقته بالمسؤول، ويضعف إنتاجيته وتميزه في المؤسسة.
لحل هذا الأمر، عليك عزيزي الموظف أولا معرفة أسباب هذا الضغط الكبير ألذ يؤدي إلى احتراقك وظيفيا، تعرف على الأسباب ومصدرها، وناقشها بوضوح مع نفسك أولا ثم مع زملائك إذا كانوا يعانون بنفس الدرجة، بعدها عليك التحرك قدما نحو المسؤول والتباحث معه حول إيجاد حل لها.
فعملية التنظيم مهمة جدا، وعملية التخطيط وترتيب الأولويات وهذه مهارة مهمة جدا، لكن إذا فشل المسؤول والموظف في ترتيب المهام والأولويات، فهم يدفعون بأنفسهم بقوة نحو الاحتراق، لذلك لا بد أن تكون علاقتك بالمسؤول جيدة لتصارحه بهدوء ومهنية في معالجة هذه الأمور، وما تحتاجه من مهارات لتقويها، وأمور لتنظمها معه لحل هذه المشكلة.
وإلا ستحترق وظيفيا وبقوة، وسيؤثر هذا على صحتك ونفسيتك وثقتك بنفسك وعطاءك وإنجازك داخل العمل.
بشرى الهندي
متخصصة في رفاهية الموظفين