لا يختلف أحد أن الانسان هو الكائن الوحيد القادر على الإبداع والابتكار والتطور والنماء، وهذا ما ميز الله بني آدم عن سائر المخلوقات، ونحن اليوم في عصر المتيافيرس والتكنولوجيا الافتراضية المتطورة، لا يزال العنصر البشري هو الكائن الوحيد القادر على الابتكار والإبداع، فالآلة ربما تبرمج بأنظمة عديدة وتتميز وتفوق التوقعات في إنجازها، ولكن أساس برمجتها هو هذا الموظف الذي يعمل ويبتكر ويطور. السؤال؟ كيف يحدث هذا وكيف تبدأ فكرة الابداع؟
الجواب، تبدأ بلا شك قبل ذلك بكثير، عندما نراقب ونتابع ونهتم ونملك شغفاً في مجال ما ونطوره لدينا، لكن بداية الولادة الحقيقية تكون عندما تلمع فكرة لدينا ونبادر في تطبيقها.
الأزمة العالمية الحالية مع جائحة كرونا أبرزت لنا عدد غير بسيط من المبدعين والمبتكرين الذين استطاعوا التغلب على ظروف الجائحة ومواصلة العمل بكفاءة وإنتاجية عالية.
فهنالك المدرسين الذي أبدعوا في أساليب التعليم الإلكتروني بشكل ملفت، هنالك الأطباء الذي استطاعوا معالجة الكثيرين وعمل التشخيصات الدقيقة بأسلوب مبتكر مع التباعد الاجتماعي، هنالك في المصانع وفي المكاتب وغيرها من أماكن العمل لمعت لدى البعض أفكاراً ملهمة قاموا بتجربتها وتنفيذها وحصلوا على الدعم أيضا فيها فنجحت وتميزت ولمعت.
أقولها لكل موظف، انت أيضا لديك أفكار لامعة، لكنك لا تتوقف عندها ولا تجهد نفسك قليلا في التأمل فيها والعمل بصبر عليها، لذلك نجد أن اللامعين في أوساط العمل قليلين لأنهم هم فقط من يتخذون الخطوات الصعبة ويبذلون الجهد الكبير من أجل تحقيق أفكارهم اللامع.
نصيحتي لكل موظف، توقف عند كل فكرة لامعة تخطر على بالك وقيمها وجربها، ربما تصنع منك موظفاً لامعا في يوم ما.
بشرى الهندي
متخصصة في رفاهية الموظفين