كثيرا ما يتكرر في كلام الموظفين ” المسؤول لا يحفزني، المديرة قاسي في الكلام، لا أحد يشكرني على ما اقوم به من تفاني واتقان، المسؤول يحبطني دائما ينتقدني.. والكثير من هذه الأمور التي اجدها واقع مؤلم بلا شك.
الكثير من المسؤولين والمدراء للأسف الشديد يفتقرون لمهارات التحفيز، مهارات التوجيه الصحيحة، مهارات الحوار البناء. نعم هنالك ضغوط عمل كثيرة، وهنالك وقت ضيق للإنجاز، وعدد الموظفين أقل. لكن دورك الأول عزيزي المسؤول او مدير ان تهتم بموظفيك قبل كل شي.
حسنا عزيزي الموظف، مسؤولك أو مديرك لا يحفزك ولا يشجعك على العمل ماذا ستفعل؟ هل ستقف مكتوف اليدين هكذا وتكرر الويلات على حظك في التعامل مع مسؤول هكذا.
لا طبعا.. هذا الامر خاطئ جدا. إذا تجرد المسؤول عن القيام بدوره ولم يقم بواجبه تجاهك كموظف، انت كموظف عليك واجب تجاه نفسك. نعم، من واجبك على نفسك ان تحفز نفسك وتشجعها على العمل، بلا شك هذا لا يشفع للمسؤول تقاعسه. ولكنك تحتاج الى التحفيز وتحتاج الى التشجيع فمن اين ستحصل عليه إذا لم تقم به بنفسك؟
صدقوني، الجميع صغير وكبير يستأنس ويسعد بالتحفيز والمديح والشكر وحتى التوجيه والمشاركة، لكن اذا فقدناها من الآخرين يمكننا ان نحفز انفسنا وبقوة ايضا.
العلماء يقسمون التحفيز الى نوعين:
تحفيز داخلي (ذاتي) وتحفيز خارجي
التحفيز الخارجي يعتمد على الآخرين والامور الخارجة عن تصرفك انت كموظف، اما التحفيز الداخلي فهو دورك انت في تحفيز نفسك وفي شحن همتك، في مساعدة نفسك لتكون إيجابيا، في صناعة نفسك كشخصية قوية، لا أحد سيهتم لتطورك المهني اكثر منك انت، فأحرص ان تتعلم طرق التحفيز الذاتي، ومساعدة نفسك وتطوير قدراتك. لان هذا سيساعدك على مواجه الضغوط والتغلب على التحديات بقوة وتميز لا نظير له.
إبدا بنفسك، حفز نفسك، وستجد أنك حالما تتميز ستجد بلا شك من يفخر بك ويحفزك ويشكرك على ما تقوم به. واذا كنت تحتاج المساعدة في تعلم طرق التحفيز الذاتي، لا تتردد في طلب المساعدة. الاهم ابدأ بنفسك وطورها .
بشرى الهندي
متخصصة في رفاهية الموظفين